كل خلق الله في هذا الكون له دورٌ فاعلٌ في المحافظة على اتزانه وحماية للوجود الإنساني، ومن الظواهر الجوية "العواصف" التي ترتبط بحركة سريعة للرياح وتحمل معها عادة إما المطر أو الثلوج أو الرمال وتتفاوت العواصف في حجمها، أما "الرياح" فهى حركه الهواء التى تحدث بسبب تغير ضغط الهواء بسبب الشمس وسبب رئيسي في تغير درجة حرارة وضغط الهواء، وهنالك الكثير ممّن يخلطون بين "الريح" و"الرياح" إذ إنّ لكل منهما دلالة مختلفة عن الأخرى، فالريح دائماً تدل على العذاب والعقاب والتخويف والسخط كما في قوله وتعالى: (أما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية)، بينما الرّياح دائماً ما تدلّ على النعمة وتبشّر بالخير؛ فالرّياح نعمة من الله عز وجل كما جاء في قوله الكريم : "وهو الذي يرسل الرياح بشراً بين يدى رحمته".
وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا عصفت الريح قال: (اللهم إني اسألك خيرها، وخير ما فيها، وخير ما أرسلت به وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به)، فهبوب الرياح يقوم الإنسان باستغلالها بصور متعددة، كمصدر للطاقة وإدارة الطواحين الهوائية وكمولد للطاقة الكهربائية باستعمال الرياح، وقوة دافعة لدفع السفن الشراعية.
والرياح لها العديد من الفوائد التي تخدم الإنسان وتسهل عليه حياته ومنها:
المحافظة على درجة حرارة سطح الأرض فكما هو معروف عندما يسخن الهواء القريب من سطح الأرض يخف وزنه ويرتفع للأعلى فيحل محله هواء بارد يخفف من حرارتها فلولا هذه الحركة لزادت درجة حرارة الأرض سنةً بعد سنةٍ لتصبح في الآخر محرقةً لكل ما يقترب منها فتنعدم الحياة عليها.. نقل مادة اللقاح بين النباتات حيث تنتج ذكور النباتات مادة اللقاح المسؤولة عن تلقيح النبات.. تحريك السفن في البحار والمحيطات حيث لا بد من وجود الهواء لإتمام عملية الاحتراق التي تعتمد عليها وقود هذه السفن.. تعتبر الرياح مصدراً من مصادر الطاقة البديلة الدائمة والمتجددة والنظيفة، فعندما يتم تسليط الرياح على التوربينات فإنها تولِّد الطاقة الكهربائية كما أنها تعتبر صحيةً لعدم انطلاق الغازات والمخلفات السامة منها.. نقل الغبار والأتربة وتفتيت الصخور وترسيبها في أماكن اصطدامها بها، وبالتالي تشكيل الرسوبيات التي تعتبر مظهراً جمالياً نتيجة الأشكال الهندسية الجميلة التي تنتجها، ولها دورٌ في عمليات نحت الصخور التي تكون في طريقها فتشكل أيضاً المناظر الجميلة مثل الموائد الصخرية.