ديسك الرقبة يتكون العمود الفقري العنقي من 7 عظام تسمى الفقرات، والتي يتم فصلها عن طريق أقراص مغطاه بسائل يشبه الهلام، وتسمح هذه الأقراص باستقرار الرقبة، والمزيد من السلاسة في الحركة من جانب إلى آخر، أو من الخلف للأمام. ويتجاوز ديسك الرقبة مجرد الألم، بالإضافة إلى وجود خدر وضعف في الكتفين و ألم الكتف والذراعين واليد، وهذه المشكلات في الحركة والتنقل تؤثر بشكل كبير على الأنشطة اليومية المختلفة في الحياة. كما ذكر كي كيم الأستاذ المشارك في جراحة الأعصاب ورئيس جراحة المخ والأعصاب في العمود الفقري في جامعة كاليفورنيا ( أنه بدون أقراص فلن يتم السماح لأجسادنا بالتحرك بالطريقة التي نريدها)، فهي تعمل كوسادة للجسم، تقوم بامتصاص الصدمات.
أعراض ديسك الرّقبة
الانزلاق الغضروفي العُنقي (بالإنجليزيّة: Cervical Disk Herniation) يُسبّب الألم في الرّقبة وبين الأكتاف، وقد ينتقل للأسفل باتّجاه الذّراعين واليدين وحتّى الأصابع، وتزداد حدّة الألم أحياناً نتيجة وضعيّة أو حركة معيّنة، وقد يشعر المريض بالخدران والتّنميل أيضاً.
وفي حال كان الانزلاق الغضروفي يضغط على الحبل الشّوكي فتكون الحالة أكثر خطورة وتظهر أعراض المشيَة المُترنّحة وصعوبة في أداء المهارات الحركيّة الدّقيقة باليدين والذّراعين وتنميل قد يصل للسّاقين.
مراحل ديسك الرقبة
يحدث ديسك الرقبة على أربع مراحل، وهي:
تنكيس القرص:
يصيب القرص بين الفقرات جفاف يجعله ضعيفًا وغير قادر على امتصاص الصّدمات، وينتج ذلك من التّغيرات التي تحدّث مع التقدم بالسن.
انتفاخ القرص أو بروزه:
وتعرف هذه الحالة بالتدلّي أيضًا، إذ يتغير فيها شكل القرص أو مكانه بسبب اصطدام بسيط في القناة الشوكية أو الأعصاب فيها.
النتوء:
يحدث عندما يصطدم الجزء الداخلي من القرص الفقري والمعروف باسم النواة اللبية والتي تشبه الهلام، بالحلقة الليفية وتخترق الجدار الذي يشبه الإطار ولكنها تبقى داخل القرص.
عزل القرص:
يحدث عندما يخترق النواة اللبية من خلال الحلقة الليفية، إذ يمكن أن ينتقل إلى القناة الشّوكية خارج القرص المتداخل.
علاج ديسك الرقبة
يتم علاج ديسك الرقبة على الغالب بالتدخل الجراحي، حيث تعد عمليات تصحيح موضع الديسك من أنجح الطرق لعلاج الديسك، إذ تعد الطرق الأخرى ذات تأثير مؤقت سرعان ما تعود معها الأعراض المرافقة للديسك، حيث تقوم بعض التمارين الرياضية على المساعدة بالتخفيف من أعراض الديسك، و من أفضلها رياضة المشي، إذ تساعد على إزاحة الأقراص الغضروفية إلى مكانها الطبيعي، و لكن بنسب محدودة، كما يتم استخدام علاج الكي بالنار للتخفيف من آلام الدسك، و ذلك بالتأثير بحرارة النار على الأعصاب التي تتأثر بضغط أقراص الدسك، و بنفس المبدأ يتم العلاج أيضا بالأبر الصينية، و قد يعطي الطبيب للمريض مجموعة من المسكنات لتخفيف الألم، مع بعض الخطوات الصحية التي تخفف من آلام الرقبة،
و هذه الخطوات هي: الجلوس بوضعية صحيحة عند استخدام الحاسوب أو خلال مشاهدة التلفاز.
الإنحناء للأمام لفترة طويلة خلال الجلوس.
النوم على وسادة طبية متوسطة الارتفاع، بحيث لا تصبح الرقبة مرتفعة عن الجسم أكثر من اللازم.
النوم على أحد الجانبين، و عدم النوم على البطن.
أخذ استراحة قصيرة للعاملين في المكاتب، و أن يقف الموظف أو يسير بين فترة و أخرى لمدة عشر دقائق إن أمكن.
عندما يشتد ألم الرقبة يمكن استخدام "القربة" المملوءة بالماء الساخن، و وضعها على الرقبة.
علاج ديسك الرقبة بالأعشاب
خليط الكمّون
خلط خمسين غراماً من مطحون كلّ من الكمون وبذور الكتان، وأيضاً أوراق الكزبرة الجافّة.
تضاف ملعقة صغيرة من الخليط إلى كأس من عصير الفواكه الطازج والطبيعيّ، ويتناول هذا الخليط كل صباح على الريق، وقبل تناول الطعام بنصف ساعة.
تناول كأس من خليط الأعشاب والحليب، قبل تناول وجبة العشاء بنصف ساعة، ويُحضّر خليط الأعشاب والحليب، بإضافة ملعقة صغيرة من خليط الأعشاب إلى كأس من الحليب كامل الدسم.
يجب تكرار هذه الطريقة بشكل منتظم لمدة ستة أيام متتالية، حيث تعدّ هذه الطريقة من أفضل الطرق الطبيعيّة لعلاج الديسك.
خليط السندروس
خلط ثلاثين غراماً من كل من بودرة عشبة السندروس، وبوردرة سكر البنات، مع مئة غرام من العسل الطبيعيّ. تناول ملعقتين من هذا الخليط واحدة في الصباح بعد تناول الإفطار، وأخرى في المساء بعد تناول وجبة العشاء.
ومن الأفضل الالتزام بهذه الطريقة لمدة ستة أيام متتالية.
عشبة القبار
استخدام عشبة القبار في علاج الديسك يكون من خلال طريقتين، كما أنّه على المريض أن يكون لديه قوّة تحمّل ليتحمّل الحرارة الناتجة عن استخدام هذه العشبة: وضع أوراق القبار مكان الديسك بشكل مباشر، وتركها لمدة ساعة.
تطبيق لبخة جذور القبار على مكان الديسك، لمدة تتراوح من خمس وأربعين دقيقة إلى ستين دقيقة، وتُحضّر اللبخة بإحضار جذور القبار وتنظيفها ومن ثم طحنها، ومن ثم إضافة بعض الماء إلى المطحون بحيث تتشكّل لبخة ذات قوام متماسك، ومن الأفضل إعطاء المريض مسكن آلام أو إبرة مسكّنة للألم قبل تطبيق هذا العلاج، وذلك للتخفيف من الألم الناتج عن هذه الطريقة، ويجب أيضاً تحضير قطعة مبلولة لوضعها على مكان اللبخة لتخفيف حرارة ظهر المصاب.
علاج ديسك الرقبة بالحجامة
فوائد الحجامة في الرقبة تنظم وظائف الجهاز العصبي اللاإرادي من خلال تنشيط الدماغ وتجمعات الأعصاب، مما يؤدي إلى زيادة القدرة على الإدراك وتعزيز الحواس الخمس وغيرها من القدرات.
توازن هرمونات الجسم عن طريق تنظيم إفرازات الغدد الصماء والغدة النخامية، وعلى وجه الخصوص إذا كانت الحجامة في منطقة الفقرة السابعة في الرقبة.
تحسن الحالة المزاجية للشخص وتهدئ الأعصاب.
تنظم وتنشط الدورة الدموية وتطرد السموم من الدم، كما تنشط حركة الدم في الشرايين والأوردة الدقيقة، وتمنع تشكل العقد والأوردة اللمفاوية.
تنشط محاور الحركة في الجسم، وتقلل الضغط على الأعصاب.
تساعد على امتصاص الأحماض الزائدة في الجسم.
تخفف الشعور بالقلق والتوتر.
تخفف حدة ألام الأطراف بسبب مرض السكري.
تعالج الإصابة بعسر الهضم وأوجاع البطن وتفتح الشهية.
تعالج الصداع والصداع النصفي.
تنظيم الدورة الشهرية وتقلل حدة الآلام المصاحبة لها.
تزيد إفراز المورفين والكورتيزون الجسم بشكل طبيعي مما يؤدي إلى تقليل الإحساس بالألم.
تخلص الجسم من معظم السموم والشوائب وفضلات الأدوية المتراكمة في الجسم، والتي عادةً ما تترسب بين العضلات والجلد.
تعزز إفراز مضادات الأكسدة في الجسم وخفض كمية البولينا في الدم.
تزيد كمية الكولسترول الجيد في الجسم وتقليل كمية الكولسترول الضار، وبالتالي تقليل نسبة الإصابة بجلطات القلب المفاجئة.
تعالج العديد من الأمراض المزمنة والصعبة مثل مرض الروماتيزم، وعرق النسا، وخشونة الركبة، وتنميل الذراعين، واضطرابات القولون العصبي، والإمساك، والإصابة بالباسور والناسور، ومشاكل النحافة والسمنة المفرطة، ودوالي الساقين، بالإضافة إلى علاج بعض الأمراض التي تصيب الجلد.